Min menu

Pages

عروض عمل

ما هي ديانتنا ؟ هل فعلا نحن مسلمون ..؟


ما هي ديانتنا ؟




لقد أعطى الله عزوجل لكل فرد الحرية في اختيار المعتقد الذي يرغب فيه و يراه مناسبا للوصول به الى بر الأمان و النجاة من هول النار أعاذنا الله و اياكم منها .

المتتبع أو القارئ لهذه المقدمة قد تتبادر الى ذهنه فكرة أن هناك صراع ديانات ، حضارات أو عادات و تقاليد ، لكن الأمر ليس كذلك و يا حبذا لو كان الاشكال يكمن هنا ، بل يتعداه الى ما هو غير مرغوب فيه ألا و هو مصطلح  " التقليد الأعمى " ، فحديثنا لا يخرج عن نطاق المعتقدات و الديانات،  لكن نريد من خلال ذلك فقط أن نفهم لماذا نحب ، نحبذ ، نرغب و نلح بشدة على تقليد غيرنا و تتبع خطاهم و لو حتى دخلوا جحر ضب لدخلناه ( على الرغم من أنه أنتن مكان للحيوانات أكرمكم الله ) ، كما شبه ذلك الحبيب صلى الله عليه و سلم.، لذا فقد اعتمدنا و ارتأينا على اضافة مصطلح " التقليد  الأعمى "  أن حقيقة الأمر كذلك نظرا لابتعادنا كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف و تقليدنا للغرب في كل صغيرة و كبيرة ، لكن للأسف لم ننل و لم نحصد سوى الأشياء الدنيئة و القذرة أكرمكم الله .

فالغربيون و بغض النظر عن دينهم و توجهاتهم استثمروا في العنصر البشري و بذلوا كل ما في وسعهم بغية ارضائه و اقناعه فيما بعد بمبادئ  أفكار يعيش و يظل محافظا عليها و لن تغيره رياح التغيير .

أما نحن المسلمون فقد كان جل اهتمامنا منصب و مركز على الترفيه ، التباهي و الافتخار فيما بيننا بكل ماهو يحمل شعارات و عبارات لا ناقة لنا فيها و لا جمل مثل " made in France " ....  و الى غير ذلك ، هذا فيما يخص الألبسة و الروائح  بكل أنواعها ، أما على مستوى العلم و التكنولوجيا لم نرى يوما اختراعا مشرفا بل نكتفي بالركون في ذيل الترتيب متحججين بذلك عن نقص الامكانيات و المعدات و نسينا بأن العقل البشري هو المحرك الذي ينير الدرب اذا عرفنا أين نستغله .

...للأسف الشديد أخذنا القشرة و تركنا اللب ، فأصبحنا نأكل مما لا نزرع و نلبس مما لا ننسج و قد صدق في ذلك خير خلق الله صلى الله عليه و سلم و كان ذلك منذ أربعة عشر قرنا ، فنصلي في الصف الأول بظاهر مسلم و بباطن مخالف لذلك حيث أن الجار لا يسئل عن حال جاره ، نأكل في طاولة واحدة و لكن على طريقة الغرب كلا منا على حدا ، نحكم على كل من نراه ملتزم بأنه معقد و انطوائي ، أما في مقابله نطلق كلمة متحضر و منفتح على كل من يسلك سلوك أجنبي محض في لباسه ، في طريقة عيشه و كلامه  

فالكثير منا أصبح يخجل على أن يتحدث بعبارات و كلمات عربية فصحى  و هذا ما نلاحظه و نعيشه يوميا ، لأن اللغات الأجنبية وجدت من يروج لها و يدعمها باعتبارها لغة العصر و نسوا لغة القرأن و لغة أهل الجنة  .

بعد كل هذه التبعية المفرطة التي قمنا باختصارها في نقاط يمكن أن نعيد طرح التساؤل من جديد يا ترى ماهي ديانتنا ؟
reaction:

Comments