السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمقبلين على الإمتحان الشفوي لمسابقة الإداريين وللذين نجحوا في إمتحان القبول نضع بين أيديكم جميع أسئلة المقابلة الشفوية لرتبة مستشارالتوجيه.
أسئلة الامتحان الشفوي لرتبة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني
- الأسئلة الشفوية المقترحة مع الإجابة المتعلقة برتبة مستشار التوجيه.
- مفهوم التوجيه وأهميته.
- التعريف بمستشار التوجيه المدرسي والمهني.
- علاقات مستشار التوجيه.
- الطرق والإمكانيات المستعملة التبليغ الإعلام.
- هل يمكن الاستغناء عن مستشار التوجيه.
- مهام ونشاطات مستشار التوجيه المدرسي
الأسئلة الشفوية المقترحة مع الإجابة المتعلقة برتبة مستشار التوجيه :
مهام مستشار التوجيه المدرسي في المؤسسات التربوية
لقد ظهر التوجيه المدرسي بصورة فعالة سنة 1960 ، بعد إصلاح التعليم سنة 1959، أي خلال الفترة الاستعمارية ، وقد وجد آنذاك لتوجيه أبناء المعمرين بالدرجة الأولى والقليل من الجزائريين، وقد كان أغلب القائمين بالتوجيه من الفرنسيين الذين كانوا يطبقون الروائز على التلاميذ ، لم تكن مكيفة على البيئة الجزائرية، ولهذا كانت أحكامهم على الجزائريين أحكاما خاطئة نابعة من الفكر الاستعماري، الذي حط من قيمة الشعب الجزائري وقدراته.
وبعد الاستقلال ورثت الجزائر مجموعة من القوانين صادرة عن السلطة الفرنسية وهيكلة حسب الغايات والأهداف التي رسمها النظام الاستعماري خدمة لمصالحه المختلفة والخاصة، وقد كانت الظروف في تلك الآونة صعبة للغاية، فسارت الأمور هكذا بتطبيق تلك القوانين مع تكييف بعضها حتى يتماشى ومميزات الشخصية الجزائرية وسيادة الدولة، وعلى الرغم من أن بعضها كان يتناقض تناقضا تاما واختيارات البلاد وطموحات الجماهير...
وظهرت مجموعة من القوانين أدخلت على المنظومة التربوية عدة صلاحيات جزئية كان الهدف منها إلغاء كل ما هو مخالف للسيادة الوطنية ، وتعريب التعليم ، وجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية ، وفي مطلع السبعينات جاء الأمر رقم 35 / 76 ومختلف المراسيم المنظمة له والمؤرخة كلها في 16 أفريل 1976 ، والنصوص الأساسية للتشريع المدرسي الجزائري ، وقد سدت فراغا تشريعيا كبيرا كانت تشكو منه المدرسة الجزائرية ، وبدأت الجزائر آنذاك تهتم بمجال التوجيه المدرسي ، فأصدرت الحكومة مجموعة من المراسيم التي تنص على إيجاد شهادة تمنح لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني ، على أن يكون التوجيه يسير وفق إمكانيات التلميذ الجزائري...
وهكذا تطور التوجيه المدرسي في الجزائر ، واتسعت مهام مراكزه ، فأصبحت تقدم الإعلام لجميع فئات المجتمع بما فيها غير المتمدرس ، وتقييم البرامج والبحوث التقنية والتربوية ، كل هذا علاوة عن المهمة الأساسية وهي قيام بتوجيه التلاميذ نحو الدراسات الملائمة أو المهن المناسبة لهم ولإمكانياتهم.
مفهوم التوجيه وأهميته:
للتوجيه تعريفات متعددة ، يمكن حصرها في أن التوجيه المدرسي هو مساعدة التلميذ على تنمية طاقاته واستعداداته ومواهبه لأقصى درجة ممكنة لإعداده لمستقبله ولتحقيق التوافق التربوي .
كما أنه فعل تربوي يأتي نتيجة لمسار طويل ومعقد يرتكز على جملة من العناصر المتداخلة والمتفاعلة، خاصة القدرات والكفاءات والميولات والطموحات الفردية من جهة ، ومتطلبات المسار الدراسي ومشاكله من جهة أخرى ، والتي تقتضي الأمر التوفيق بينهما ، ومن هنا نستطيع أن نقول بأن التوجيه المدرسي السليم هو العملية التي يقوم بها المختصون في التوجيه لغرض مساعدة التلاميذ على اختيار نوع الدراسة الملائمة لهم ، والتي تتفق وميولاتهم واستعداداتهم قصد التكيف والنجاح فيها ، وبهذا فإنه يكتسي أهمية كبيرة في حياة التلميذ ومتطلبات المجتمع معا ، وتزداد أهمية هذه العملية أي التوجيه المدرسي عند متابعة البعض من التلاميذ الدراسة لا يصلحون لها ، والخسارة التي قد تصيب المجتمع بعد ذلك ، كما تظهر أهمية التوجيه المدرسي في إسعاد التلميذ وإشباع حاجاته وتنمية مواهبه ، وبالتالي توافقه مع نوع الدراسة التي وجه إليها.
التعريف بمستشار التوجيه المدرسي و المهني:
مستشار التوجيه هو أحد موظفي قطاع التربية والتعليم ، يسهر على تنفيذ برنامج التوجيه المدرسي المسطر من طرف مديرية التقويم والتوجيه والاتصال ، وهي أحد هياكل وزارة التربية الوطنية ، وقد عرفه موریس روکلان على أنه : (( المسؤول الأول على تنفيذ عملية التوجيه المدرسي والمهني ،وهو مختص في Mourice Roucklin التوجيه ، ويعتبر من أقدر الناس وأكفاءهم على جمع كافة المعلومات حول الطالب المراد توجيهه واستغلاله باعتماد مبادئ وتقنيات علم النفس. (( وقد عين مستشار التوجيه بصفته عضوا في الفريق التربوي للمؤسسة أي بالثانوية بمقتضی219 المنشور الوزاري رقم : 91/ 12417 المؤرخ في 18 ديسمبر 1991 .ولمستشار التوجيه المدرسي و المهني مكتب بالثانوية مجهز بكل الوسائل التي يحتاجها في مجال عمله ، وله مقاطعة للتدخل تتكون من مجموعة من الأكماليات الى جانب هذا تكون من ضمن مقاطعة تدخله أكثر من ثانوية نظرا لشغور ذلك المنصب وتقدم له جميع التسهيلات عند القيام بعمله من الاطلاع على ملفات التلاميذ في جميع المستويات الأكمالي والثانوي. كما أشير هنا إلى ملاحظة هامة لابد من التنويه بها ، هو أنني خلال هذا العرض لم أفرق في شرح مهام المستشار الرئيسي ومستشار التوجيه حيث أن الفرق بينهم يكمن في التصنيف فالمستشار الرئيسي مصنف في الرتبة 14 صنف05 ومستشار التوجيه رتبة 14 صنف 01 والقرار الوزاري رقم 827 المؤرخ في :13 - 11 - 1991 خص المستشار الرئيسي للتوجيه بمهمتين تضاف إلى النشاطات المشتركة بينه وبين مستشار التوجيه ، وجاء في المادتين (20 - 21 ) منه وهذه المهام هي:
- القيام بالدراسات والتحقيقات التي تكتسي أهمية في مجال البحث البيداغوجي.
- متابعة نشاطات مستشاري التوجيه المدرسي والمهني المبتدئين والإشراف عليها في إطار التكوين المتواصل.
- في حالة قيامه بالمهمتين السابقتين يستفيد المستشار الرئيسي للتوجيه من تقليص في المقاطعة التي يشرف عليها.
- وعلى الرغم من هذا فإن الواقع العملي يلغي هذه الفروق في المهام. ويتم توظيفه على أساس:
- الشهادة: يكون حاملا لشهادة الليسانس في علم الاجتماع، علم النفس ، علوم التربية - الاختبارات : يجري إختبار كتابي ، وبعد النجاح فيه يجري اختبار شفاهي.
علاقات مستشار التوجيه :
حسب القرار الوزاري رقم 827 المؤرخ في :13 - 11 - 1991 فإن علاقات مستشار التوجيه تكون مع:
مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني :
إن إشراف مدير المركز يكون إشرافا تقنيا ويتمثل في:
- يخضع مستشار التوجيه المدرسي والمهني إلى سلطة مدير مركز التوجيه المدرسي و المهني وإشرافها تقنيا.
- يمارس مستشار التوجيه المدرسي والمهني مهامه في مراكز التوجيه المدرسي و المهني وفي المدارس الأساسية والمتاقن والثانويات.
- يمارس مستشار التوجيه المدرسي و المهني نشاطاته في مقاطعة جغرافية تتكون من مجموعة مؤسسات التعليم والتكوين يحددها مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني.
- يتولى مستشار التوجيه المدرسي والمهني مسؤولية الإشراف على المقاطعة ويقدم تقارير دورية عن نشاطه فيها.
- يمكن لمدير مركز التوجيه المدرسي والمهني أن يكلف مستشار التوجيه المدرسي والمهني بالمشاركة في نشاطات ثقافية وتربوية و اجتماعية تتطلب كفاءات خاصة يمكن لمستشار التوجيه المدرسي والمهني أن يخلف مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني في حالة الغياب أو المانع.
مدير الثانوية :
إن إشراف مدير الثانوية يكون إشرافا إداريا ويتمثل في:
- يمارس مستشار التوجيه المدرسي والمهني نشاطه في المؤسسة التعليمية تحت إشراف مدير المؤسسة ، وبالتعاون مع نائب المدير للدراسات والأساتذة الرئيسيين ومستشار التربية يندرج النشاط الذي يقوم به مستشار التوجيه المدرسي و المهني في المؤسسات التعليمية في إطار نشاطات الفريق التربوي التابع للمؤسسة.
- يقدم مستشار التوجيه المدرسي والمهني في بداية كل سنة دراسية برنامج نشاطه إلى مدير المؤسسة التعليمية.
- وهذا البرنامج يكون مستخلص من برنامج المركز وبرنامج الوزارة السنوي ، ويمكن لمدير الثانوية أن يضيف بالتنسيق مع مستشار التوجيه بعض النشاطات حسب خصوصية المؤسسة
مدراء الإكماليات :
يمكن لمستشار التوجيه المدرسي و المهني زيارة الإكماليات في كل وقت ويجد تسهیلات كبيرة من طرف مدراء الإكماليات للقيام بنشاطاته ، كما أنه يقوم ببعض الأعمال بالتنسيق مع المدراء.
مدير مركز التكوين المهني والتمهين :
ويتمثل في:
أن مستشار التوجيه يقوم بالدراسات والإستقصاءات في مؤسسات التكوين المهني حول عالم الشغل وكذلك حول المهن ، كما يقوم مستشار التوجيه بتنظيم المسابقات والامتحانات للدخول لمراكز التكوين المهني ، وكذلك بتقديم محاضرات حول التخصصات .......وهذا بالتنسيق مع مدير مركز التكوين المهني .
في مجال الإعلام :
هو كافة أوجه النشاطات الاتصالية، التي تستهدف إبلاغ الجمهور بكافة الحقائق الأخبار، والمعلومات عن قضايا، والموضوعات والمشكلات ،ومجريات الأمور ، مما يؤدي إلى خلق أكبر درجة من المعرفة والوعي والإدراك والإحاطة الشاملة ، لدي فئات المتلقين للمادة الإعلامية ، كما يمكن تعريف الإعلام بكونه مجموع الوسائل والطرق التي تضمن التواصل بين الأفراد في مجتمع ما.
أما الإعلام المدرسي فهو عملية تربوية ومتواصلة ، تخدم التوجيه الأنجع للتلميذ ، وتساهم في تكوينه الفكري والثقافي ، ويتم بواسطة هذه العملية نقل المعلومات، لفرد أو جماعة بهدف تعديل أو تنظيم نشاطات هذا الفرد أو هذه الجماعة.
كما يعتبر الإعلام المدرسي الركيزة الأساسية التي يبنى عليها نجاح التوجيه المدرسي ، حيث يمكن التلميذ من اكتساب مجموعة من المعارف والمعلومات الدراسية والمهنية ، التي تنمي قدراته ومهارته ، وتساعده على اتخاذ القرارات السليمة في بناء مشروعه المدرسي ، فهو وسيلة يتعرف من خلالها التلميذ على المنطلقات والمنافذ المدرسية والمهنية ، ومستلزمات كل شعبة في التعليم الثانوي وفروعها وتخصصاتها غي التعليم العالي. إذن فالإعلام يهدف إلى تنظيم وتفعيل المسار الدراسي للتلميذ بتحقيق الموافقة بين طموحاته ونتائجه المدرسية وتكوينه في مجالي البحث الفردي والجماعي ، كما يوفر له إجابات عن التساؤلات التالية :
ما هي المؤسسة التربوية التعليمية وقواعد سيرها ؟
من هم الأشخاص الذين يعملون فيها ؟
ما هو دور كل منهم ؟ لماذا نذهب إلى المدرسة؟
ما هي مدة الدراسة ؟
ما هي إجراءات الإنتقال من مستوى لأخر ؟
-من يقرر هذه الإجراءات ؟
- كيف يمكن تحقيق النجاح ؟
بما نختتم الدراسة ؟
بما الذي يمكن فعله بعد الدراسة ؟
ما هي المهن أو الحرف التي يمكن الإلتحاق بها ؟
كيف يتم الإختيار ؟
كيف يتم التوجيه ؟
إلى أخره من الأسئلة أو التساؤلات..
و يعد مستشار التوجيه بحكم وظيفته المنتج الأول للإعلام في المؤسسة التربوية ، ينبغي عليه أن يبلغ المعلومات التي بحوزته إلى التلاميذ، والمتعاملون التربويون وأولياء التلاميذ ، وأن يسهر على إثراء خلية الإعلام والتوثيق بكل السندات التي تتضمن معلومات مفصلة عن المنافذ الدراسية والمهنية حسب القطاعات والمستويات الدراسية سواء المؤسسات التعليمة أو الخاصة بشأن:
- المسارات التكوينية
- المنافذ المهنية
- التكوينات المستمرة.
- التربصات .... الخ.
الطرق والإمكانيات المستعملة لتبليغ الإعلام
عندما يتوجه الإعلام للتلميذ:
إذا كان الأمر يتعلق بمعلومات محددة ، لا تستدعي تساؤلات أو استفسارات يستحسن اللجوء إلى الحصص الإعلامية الجماعية ، واستعمال ملصقات كبيرة تعلق في أماكن استراتيجية في المؤسسة التعليمية بحيث تكون على مرأى الجميع. إن تعلق الأمر بمعلومات موسعة ومفصلة ، يفضل تنظيم لقاءات مع أفواج صغيرة لتنشيط النقاش و الحوار فيها بصفة أسهل إذا كشفت نتائج استغلال استبيان الميول والاهتمامات أن الإعلام المقدم لم يتم استيعابه بصفة جيدة ، فيمكن تنشيط أفواج صغيرة أو تنظيم مقابلات فردية مع التلاميذ المعنيين. إذا كانت المعلومات معقدة ودقيقة مثلا عناوين المؤسسات التكوينية ، شروط الالتحاق بالمسارات الدراسية..... فيستحسن الاستعانة بسندات إعلامية ( مطويات، استمارات ....) توزع على التلاميذ.
إذا كان الهدف من الإعلام يتمثل في تحسيس التلاميذ بالعلاقة الموجودة بين مهنة ما والمكتسبات الدراسية والمهارات والتجربة والتكوين ، فيمكن تنظيم معارض أبواب مفتوحة يستدعي فيها المهنيون ، التلاميذ، أولياء التلاميذ، رؤساء التقديم خبراتهم.
وعليه يتساءل البعض كيف نقوم بالإعلام ؟ ولمن يقدم الإعلام ؟
في مرحلة الإكمالية:
إن الهدف من الإعلام في هذه المرحلة ، يتمثل في مساعدة التلميذ على التكيف مع المحيط الذي يمنح غيه للتلميذ استقلالية نسبية ، ويعتمد فيه على طرق عمل جديدة ، تجعل من هذا المحيط محيطا شبيها بعالم الراشدين ، حيث يجب على التلميذ أن يتعلم ويعرف بنفسه ويكتشف ميوله وقدراته، وأن يتساءل ويستفسر عن ذاته ويكتشف محيطه المباشر، وهي أمور ينبغي أن تبني تدريجيا خلال هذه المرحلة، كما أن هذه المرحلة تعد تحولا هاما في مسار التلميذ ، فأكبر إختلاف بين الإكمالي والإبتدائي ، يكمن في ازدياد عدد الأساتذة في القسم الواحد، إذ لم يعد هناك معلم واحد يدرسه ويتكفل به...
في السنة الأولى متوسط
يقدم مستشار التوجيه في بداية السنة الدراسية معلومات مفصلة ودقيقة عن نظام الإكمالي ، ومختلف المواد المدرسة، وتعدد الأساتذة ، النظام الداخلي للمؤسسة ، نظام التقويم ، كيفية حساب المعدل، التأطير الإداري والبيداغوجي ، مجالس الأقسام ... الخ ويحث التلميذ على الاستعلام الذاتي ، لأنه سيهتم طيلة السنة بأشياء أخرى غير تلك التي تلقاها في المدرسة، ويطلع على الجرائد ويستمع للأخبار في الإذاعة والتلفزيون... كما يرشد المستشار التلميذ إلى أساليب تنظيم عمله ، وضع خطة ، كيفية المراجعة ، كيفية التحضير ، كيفية البحث......
-كما يرشده إلى كيفية استغلال الساعات الشاغرة بين الحصص أو أوقات فراغه ويساعده على معرفة متطلبات وطرق عمل كل أستاذ، تنظيم الكراس، إنجاز الوظائف المنزلية، المشاركة في القسم ، الانضباط والسلوك .... الخ
-كما يبين له مستشار التوجيه أهمية هذه المرحلة ( الإكمالية) وأهمية هذه السنة في تحقيق توجيه سليم يتلاءم وقدراته ورغباته..
في السنة الرابعة متوسط :
تعتبر سنة حاسمة بالنسبة للتلميذ، وهي أخر سنة في هذه المرحلة، حيث يبدأ التلميذ تصور مشاريع مستقبلية ، ويتخيل المجالات المهنية التي يمكنه ممارستها ، والمسارات التكوينية ، لهذا فإن مستشار التوجيه يقدم الإعلام التلاميذ هذه السنة في ثلاثة (03 ) فترات:
- الفترة الأولى وتكون في بداية السنة الدراسية ، حيث يبين لهم مستشار التوجيه أهمية هذه السنة التي هم فيها ، وأهمية الامتحان المقبلين عليه وكيفية تنظيمه ، وكيفية التحضير له ، وعملية التصحيح ودور مراكز التصحيح... كما يعرفهم بأهمية الجذوع المشتركة، وتعريفهم بها من حيث المواد والمعاملات والتوقيت ، والشعب المتفرعة عنها.
أما في الفترة الثانية فيشرح لهم كيفية حساب معدل مجموعات التوجيه ، معدل الانتقال ، أي إجراءات القبول والتوجيه في السنة الأولى ثانوي وأساليب ومعايير التوجيه ، وعلى ماذا يعتمد مستشار التوجيه والمجلس الاقتراح التوجيه، كما يتم تعريفهم بالجالس التي يتم فيها اتخاذ قرارات التوجيه ، وأعضاء هذه المجالس ودور كل عضو فيها. كما يوضح مستشار التوجيه دور مجالس الطعون ، وكيفية تقديم الطعن والحالات التي يمكن للتلميذ أن يطعن فيها في قرارات مجالس القبول والتوجيه ... الخ
أما في الفترة الثالثة والتي تكون تقريبا في نهاية السنة الدراسية ، فيقوم مستشار التوجيه بشرح المنافذ والتكوينات المهنية التي يمكن للتلميذ في هذا المستوى الإلتحاق بها .
عندما يتوجه الإعلام للطاقم التربوي:
يمكن للمستشار شرح دوره ، ومهامه في المؤسسة التربوية، بإبراز أهمية التقويم ، الإعلام والتوجيه من جهة وتبليغ مختلف أعماله من كل المناسبات من جهة أخرى.
عندما يتوجه الإعلام للأولياء:
سواء لتحسيسهم أو إعلامهم ، بالإجراءات المعتمدة في القبول والتوجيه قصد إشراكهم ، أو عند حدوث مستجدات، فيمكن تنظيم اجتماعات إعلامية بإشراك أولياء التلاميذ، أو مقابلات فردية حسب الطلب إن أمكن ، أو استعمال المراسلات الإعلامية.
إن نشاطات الإعلام لا تؤتي ثمارها إذا اتسمت بالظرفية والتسرع، بل ينبغي أن تتخذ طابعا بيداغوجيا متسلسلا ومترابطا في إطار وضع برنامج سنوي يتضمن أهدافا ومحتويات ووسائل تحقيقها ، ويكون مكيفا لقطاع تدخل المستشار ، على أن تتبع كل عملية بتقويم سيساعد المستشار على اكتشاف النقائص لتداركها وتحسين أدائه.
مهام ونشاطات مستشار التوجيه المدرسي
في مجال التوجيه
نجد أن التوجيه والإرشاد في غالب الأحيان متلاصقان ، ويكمل كل منهما الأخر ، وهذا ما ذكره حامد زهران بتعريفه الإرشاد والتوجيه باعتبارهما يشكلان معا عملية بناءة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته، يدرس شخصيته ويعرف خبراته ، ويحدد مشكلاته ، وينمي إمكاناته ، ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهدافه، وتحقيق الصحة النفسية، والتوافق شخصيا وتربويا وأسريا وزواجيا.
أما التوجيه كمجال عمل مستشار التوجيه - العمل الميداني - فهو عبارة عن مجمل النشاطات التربوية التي يقوم بها المستشار ، بهدف الوصول إلى توجيه التلاميذ إلى مختلف الجذوع المشتركة توجيها عمليا وموضوعيا، يتماشى وقدراتهم وكفاءاتهم ، وقد حدد مجال هذا المحور بالنصوص التشريعية التالية التي حددت مهام مستشار التوجيه في هذا المجال ، إلا أنه نجد أن هناك تداخل كبير في محاور نشاطات مستشار التوجيه القرار الوزاري رقم 827 المؤرخ في 13- 11 -1991 الذي حدد مهام مستشار التوجيه جاء في هذا المحور ما يلي: - القيام بالإرشاد النفسي التربوي قصد مساعدة التلاميذ على التكيف مع النشاط التربوي. - إجراء الفحوص النفسية الضرورية قصد التكفل بالتلاميذ الذين يعانون من مشاكل خاصة. - المساهمة في عملية استكشاف التلاميذ المتخلفين مدرسيا والمشاركة في تنظيم التعليم المكيف ودروس الاستدراك وتقييمها.
يشارك مستشار التوجيه في مجالس الأقسام بصفة استشارية ، ويقدم أثناء انعقادها كل المعلومات المستخلصة من متابعة للمسار المدرسي للتلاميذ.
وقد جاءت مجموعة من المناشير لتوضيح كيفية العمل بهذا القرار الوزاري سابق الذكر ، منها على الذكر لا الحصر :
1- المنشور الوزاري رقم 76 المؤرخ في 04 - 05 -1996 المتضمن تطبيق الإجراءات الجديدة للقبول في السنة الأولى ثانوي ، فهذا المنشور يشرح ويبين إجراءات القبول وأساليب ومعايير التوجيه ، كما يذكر المجالس الخاصة بالقبول والتوجيه ، أعضاء هذه المجالس ، مهامها ، دور كل عضو فيها ، حالات التي يمكن تقديم فيها الطعون ...
2- المنشور الوزاري رقم 101 / 1241 / 92 المؤرخ في 08 - 04 - 1992 المتضمن قبول وتوجيه التلاميذ بعد الجذوع المشتركة حيث يحث الإدارة على ملء بطاقة المتابعة والتوجيه تم تنصيبها بناءا على المنشور رقم 482 المؤرخ في 21 - 12 -1991 بمساعدة و إشراف مستشار التوجيه .
3- المنشور الوزاري رقم 41 المؤرخ في 27 - 03 - 2005 المتضمن إجراءات التوجه إلى الجذوع المشتركة للسنة الأولى من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي حيث يبين هذا المنشور بطاقة الرغبات ، مواد مجموعات التوجيه لكل جذع مشترك ومعاملاتها ، معايير التي يعتمد عليها المستشار لاقتراح التوجيه ، نسبة التلاميذ الذين يمكن تلبية رغباتهم.
4- المنشور الوزاري رقم 06 المؤرخ في 14 - 01 - 2007 المتضمن توجيه تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى الجذعين المشتركين للسنة الأولى ثانوي العام والتكنولوجي. يوضح هذا المنشور كيفية حساب معدلات مجموعات التوجيه للجذعين المشتركين ، بطاقة الرغبات ، مواد ومعاملات مجموعات التوجيه ، كيفية التحضير لعملية التوجيه ، الطعون وأعضاء لجنة دراسة الطعون ....
هناك مناشير كثيرة جدا لا يمكن حصرها في هذا المجال ، لأنه هناك مناشير تأكيدية وتوضيحية، وهناك مناشير تلغي مناشير سابقة ، ومناشير تعدل وتنظم بعض القرارات أو بعض المناشير ... وإلى جانب هذه النشاطات فإن مستشار التوجيه يقوم في هذا المجال بــ:
- التوجيه المسبق حسب المنشور رقم 18 ، وتتم هذه العملية بعد فترة الامتحانات الفصلية الأول والثاني ، حيث أن مستشار التوجيه يعتمد معدلات معينة يرى أنها معیار الانتقال ، وبذلك يستطيع تحديد التنظيم التربوي ، بمعنى يحدد عدد الأفواج ، وعدد التلاميذ في كل فوج بناءا على النتائج الفصلية، وهذا تحضيرا للدخول المدرسي المقبل.
- تحليل النتائج الفصلية لجميع التلاميذ في مقاطعة تدخله ، حيث يبرز المستشار عدد التلاميذ الذين يتوسم فيهم النجاح والانتقال إلى الصف الأعلى ، كما يبرز نقاط الضعف والقوة لكل مادة، وبذلك يستطيع تحديد فئة التلاميذ الذين يعانون صعوبات دراسية ، ويحتاجون لحصص استدراكية ، وهذا لجميع مؤسسات مقاطعة التدخل.
- الإشراف على بطاقة المتابعة والتوجيه ومعالجتها ، ومتابعتها.
- دراسة رغبات التلاميذ والتعرف على خيارات التلاميذ ، واستدعاء التلاميذ الذين وجد أن ميولهم ورغبتهم متناقضة، لمحاولة التحدث إليه والتصحيح رغبته.
- دراسة وتحليل استبيان الميول والاهتمامات، التعرف على ميولات ورغباتهم التلاميذ والمواد المفضلة إليهم. - المشاركة في مجالس الأقسام في ثانوية الإقامة ، وكذلك بإكماليات المقاطعة إن أمكن ذلك، لدراسة واستعراض نتائج التلاميذ ومعالجة النقائص ، حيث يقدم المستشار تحليله للنتائج.
- المشاركة في مجالس أساتذة الإكمالي وذلك لدراسة واقتراح التوجيه.
2- في مجال التقويم :
إن عملية التقويم هي أسلوب نظامي، يهدف إلى تحديد مدى تحقيق الأهداف المسطرة للعملية التربوية برمتها، ويهدف إلى کشف مواطن القوة و الضعف في العملية التربوية ، تدارکها وذلك باقتراح البدائل والوسائل ، كما أنه هو جزء لا يتجزأ من العملية التربوية، بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال فصله عن العناصر المكونة للعلاقة البيداغوجية ، لهذا أصبح ضروریا تدارك الوضع بجعل التقويم في خدمة الفعل التربوي ولترشيد واستغلال النتائج لصالح المتعلم . والتقويم كمحور في عمل مستشار التوجيه هو مختلف النشاطات التقييمية ، التي يقوم بها خلال السنة الدراسية، بهدف الوصول إلى توجيه موضوعي ، وإلى رفع المردود التربوي ، وتحسين النتائج ، وذلك باقتراح البدائل ومن أهم النشاطات التي يقوم بها مستشار التوجيه في هذا المحور والتي قد برمجها في برنامجه السنوي وهي:
- دراسة وتحليل نتائج شهادة البكالوريا لجميع الشعب الموجودة في المؤسسة ، بالمواد والمعدلات العامة ، ومقارنة نتائج شهادة البكالوريا بنتائج التقويم المستمر.
- دراسة وتحليل نتائج شهادة التعليم المتوسط لجميع الشعب الموجودة في المؤسسة ، بالمواد والمعدلات العامة ، ومقارنة نتائج شهادة التعليم المتوسط بنتائج التقويم المستمر.
- الإعداد والتحضير والإشراف وتنشيط الجلسات التنسيقية بين مختلف الأطوار.
- متابعة وتقويم عمليتا الدعم والاستدراك حسب ما نص عليه المنشور رقم 319 المؤرخ في 05 - 04- 1997. الذي حدد دور المستشار بتحديد فئة الذين يحتاجون للاستدراك وتقويم العملية
- إعداد التنظيم التربوي وتقديرات النجاح ، انطلاقا من معرفته الجيدة النتائج التلاميذ. هذا ومن دون أن ننسى مختلف النشاطات التقنية غير المبرمجة في البرنامج السنوي لمستشار التوجيه ، والتي تكون خلال السنة الدراسية كمهام ونشاطات ظرفية و طارئة ، يكلف بها من طرف الوصاية سواء مديرية التربية للولاية ، أو وزارة التربية ، مثل ما ندرسه في الوقت الحالي وهي التكفل بتلاميذ السنة الثالثة ثانوي ( متابعة الدعم - المراجعة المحروسة - المذاكرة ) وتقييم هذه العملية. - متابعة وتنفيذ وتقييم مشروع المؤسسة . - دراسة رغبات التلاميذ وتعديلها. هذه مجمل النشاطات التي يقوم بها مستشار التوجيه المدرسي والمهني في المحاور الثلاث ( إعلام - توجيه - تقويم ) وهي كما سبق مهام متكاملة ومتداخلة ، لذا يجب النظر إليها ككل متكامل ، لأنها تشكل وحدة لا يمكن الفصل بين أجزائها ، وهذا ما عكسته النصوص التشريعية التي سبق التطرق إليها ، حيث نجد نص تشريعي واحد يتكرر في المحاور الثلاث للتوجيه المدرسي . ومهما قيل عن التوجيه المدرسي ومهامه في المؤسسة التعليمية ، يظل مرهون باجتهاد أفراده ، لأن التطور يصنعه الفرد، فكل ملزم بأخذ المهمة على عاتقه ، ويجتهد اجتهادات علمية صحيحة بحسب تكوينه العلمي والأكاديمي لخدمة هذا الميدان الفعال والمهم جدا في المنظومة التربوية ، لأن الواقع أثبت أنه لا يوجد عمل ناجح بل يوجد أفراد ناجحون.
هل يمكن الاستغناء عن مستشار التوجيه :
التوجيه المدرسي والمهني يرتكز أساسا على الأخذ بيد التلميذ لمساعدته على تصور، بناء وتحقيق مشروعه المدرسي والمهني، وهذا من خلال مرافقته طيلة مساره الدراسي مع الأخذ بعين الاعتبار استعداداته، قدراته، ميولاته وطموحاته المستقبلية، فانطلاقا من المهام الرئيسية المسندة لمركز التوجيه المدرسي والمهني تتم المساهمة في تحسين ومعالجة الفعل التربوي قصد الرفع من مردوديته والمشاركة في إنجاح العملية الإصلاحية مع جميع المتدخلين التربويين في الميدان بصفة خاصة ومن جهة أخرى يتم التدخل في جميع المؤسسات ذات الطابع التربوي الاجتماعي، الاقتصادي والمحيط الخارجي بأبعاده المختلفة بصفة عامة
بالتوفيق للجميع
Comments
Post a Comment