3 نقابات تدعو إلى إضراب متجدد بداية من اليوم
نقابيون يحذرون من تسييس المدارس ويصفون الأمر بالخطير
أكدت 3 نقابات بقطاع التربية الوطنية الدخول في إضراب ليوم واحد متجدد كل يوم اثنين بداية من اليوم 30 سبتمبر لشل جميع المؤسسات التربوية مع الدعوة إلى مشاركة مختلف القطاعات وهذا في إطار الضغط على السلطة لإيجاد حلول عاجلة لمطالب الحراك الشعبي .
في ظل تنديد أطراف بهذه الاحتجاجات التي لا تخدم المدرسة الجزائرية بسبب سجها في العمل السياسي. وقد دعت إلى الإضراب كل من النقابات المستقلة لكل من «الإنباف» و»الأسنتيو» و»الكنابست» على مستوى ولاية بجاية والتي دعت كل العمال من كل القطاعات بالولاية إلى الانخراط الواسع في حركة الإضراب المتجدد كل يوم اثنين بداية من اليوم 30 سبتمبر وتكون متبوعة بمسيرة تنطلق من ساحة دار الثقافة «طاوس عمروش» باتجاه قصد العدالة. وحسب ما جاء في بيان هذه النقابات فإن الاحتجاجات تهدف لتحقيق جملة من المطالب أبرزها المطالبة وبإلحاح التجسيد الفعلي لمطالب الشعب الجزائري وإطلاق سراح مساجين الرأي فورا دون قيد وشرط والمطالبة بعدالة حرة ومستقلة. ومن أبرز المطالب المرفوعة أيضا احترام الحريات الفردية. وحذرت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية على لسان نقابييها من هذه الاحتجاجات واعتبرتها وفق ما صرح به ممثلها بوجمعة محمد شيهوب بالخطيرة داعيا جميع الأساتذة إلى الحذر من المشاركة في هذا الإضراب والاحتجاجات المعلنة من قبل هذه النقابات.
يأتي هذا في ظل عدم إصدار كونفدرالية النـقابات الـجزائرية التي تنخرط فيها النقابات الثلاثة أيضا بيانات بخصوص هذا الإضراب خاصة وأنها كانت قد دعت كل النقابات المنضوية تحت لوائها لعقد جمعيات عامة أو مجالس وطنية لمناقشة الوضع والبحث في طرق دعم الحراك الشعبي السلمي وتحقيق أهدافه النبيلة وهذا في اجتماعها الأخير الذي عقد بتاريخ 5 سبتمبر 2019 ,حيث عقد مكتب كونفدرالية النقابات الجزائرية اجتماعا بمقر النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية لمناقشة الوضع في جوانبه الاجتماعية والمهنية وكذا السياسية وتقييمه، أين تم فيه التحذير من العواقب الخطيرة لعدم التكفل بالوضع الاجتماعي والمهني الصعب للعمال وعائلاتهم وذلك بانتهاج سياسة اللامبالاة تجاه مطالبهم المرفوعة منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بملف القدرة الشرائية، ملف التقاعد، ملف الحريات النقابية، ملف قانون العمل، ملف الصحة العمومية. هذا وتم التعبير عن التخوف والانزعاج من المشاكل المتعلقة بالتحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة التي تواجهها الجزائر في ظل التراجع الرهيب في الخدمات العمومية كالتعليم والصحة والإعلام العمومي.
وتتمسك كونفدرالية النقابات الجزائرية بالدعم اللامشروط للحراك الشعبي السلمي واستمرار مقاطعة الحكومة المرفوضة شعبياً بما يتوافق والحراك الشعبي ومطالبه وتؤكد الاستمرار في المساعي الرامية إلى تحقيق التوافق وتوحيد الكلمة من أجل الخروج من الأزمة في أسرع وقت، خاصة أنها مقتنعة بأن الملفات المرفوعة التي لم تر النور مع الحكومة الراحلة مع العصابة لا يمكن أن تعرف انفراجاً مع حكومة تصريف الأعمال الحالية المرفوضة شعبياً.
المصدر : جريدة آخر ساعة
Comments
Post a Comment